تحميل المواقف الفلسفية لمجزوءة الوضع البشري مادة الفلسفة الثانية باك

تحميل المواقف الفلسفية لمجزوءة الوضع البشري مادة الفلسفة الثانية باك






المواقف الفلسفية لمجزوءة الوضع البشري مادة الفلسفة الثانية باك

المواقف الفلسفية لمجزوءة الوضع البشري مادة الفلسفة الثانية باك , المواقف الفلسفية , دروس و ملخصات و امتحانات وطنية محلولة و فروض و جذاذات لمادة الفلسفة للسنة الثانية بكالوريا

مفهوم الشخص


المحور الأول: الشخص و الهوية


كیف یمكن تفسیر ثبات الأنا أي الهو یة الشخصیة رغم مختلف التغیرات ؟

موقف جون لوك

یعطي تعریفا للشخص باعتباره ذلك الكائن المفكر و العاقل , القادر على التعقل و التأمل حیثما كان و أنى كان و مهما تغیرت الظرو ف , و ذلك عن طریق الشعو ر الذي یكو ن لدیه عن أفعاله الخاصة و بشكل مستمر دو ن حدو ث أي تغیر في جو هر الذات , فاقتران الشعو ر بالفكر على نحو دائم هو ما یكسب الشخص هو یته و یجعله یبقى دائما هو هو , باعتباره كائنا عاقلا یتذكر أفعاله و أفكاره التي صدرت عنه في الماضي و هو نفسه الذي یدركها في الحاضر .

موقف لاشولیي

المحدد الرئیسي للشخص هو هو یته , أي تطابقه مع ذاته و بالتالي تمیزه عن غیره . أما و حدته النفسیة عبر جل مراحل حیاته فهي الضامن لهذه الهو یة , لأنهما لیستا نتاجا تلقائیا , بقدر ما أنهما نتاج لآلیات ربط , و هي آلیات نفسیة تقو م بمهمة السهر على و حدة الشخص و تطابقه . أو لها و حدة الطبع أو السمة العامة للشخصیة , في مو اقفها و ردو د فعلها تجاه الآخرین . و على هذا النحو یرى لاشو لیي , أن كل من و حدة الطبع أو السمة العامة للشخصیة , هي ضمان هو یتها إلى جانب الذاكرة التي اعتبرها آلیة ضرو ریة لربط حاضر الشخص بماضیه القریب أو البعید .

موقف دیكارت

یذهب إلى تأكید أهمیة الفكر في بناء الشخصیة و فهم حقیقتها , فالفكر صفة تخص الذات الإنسانیة و هي و حدها لصیقة بها . و التفكیر هو الشرط الضرو ري للو جو د . إذن أساس هو یة الشخص هو التفكیر الذي یعتبر مناسبة لحضو ر الذات أمام نفسها و إدراكها إدراكا مباشرا لكل ما یصدر عنها من أفعال و التي تبقى رغم تعددها و احدة و ثابتة .

المحور الثاني: الشخص بوصفه قيمة


-انصب تفكیر الفلاسفة و علماء الاجتماع على هذا البعد , فمنه من أرجعه لذات الإنسان , و منهم من أرجعه لعلاقته مع الغیر

موقف غوسدورف

یعرف الشخص انطلاقا من كو نه عنصرا مكو نا للجماعة و هو ما یعني أن قیمة التضامن بین أفراد الجماعة مكو ن أساسي لقیمته بحث أن أنانیته ستضر بالغیر و بنفسه أیضا . التضامن و التعایش هو أساس قیمة الشخص و كماله , لأن الانعزالیة و الأنانیة و الفردانیة تجعل الشخص معادیا لنفسه و لإنسانیته و للغیر . بما أنه شخص و لیس بهیمة فإن و جو ده لا یتحقق إلا بمشاركة الآخرین حیاتهم و بالتو اجد داخل الجماعة و بقبو ل الغیر . و خلاصة هذا المو قف أن الشخص لیس هو ما یملك و إنما هو اخذ و عطاء .

موقف كانط

الإنسان كائن عاقل و هو غایة في ذاته , و لیس مجرد و سیلة یستعملها الغیر أو و سیلة یستعملها هو نفسه لتحقیق هدف ما . الإنسان خلافا للأشیاء هو الكائن الو حید الذي له قیمة مطلقة لأنه غایة في ذاته . لهذا السبب یسمى الإنسان شخصا و تسمى المو جو دات الأخرى أشیاء . فلا یمكن تقو ین الإنسان بسعر كما نفعل بالأشیاء و الحیو انات: الإنسان لیس قابلا للبیع . فهو كشخص یعتبر قیمة تتجاو ز كل سعر . إنه شخص , غایة في ذاته , له كرامة و یتمتع بالاحترام و احترامه هذا یعني احترام الإنسانیة التي یمثلها .

مو قف هیجل

الشخص یكتسب قیمته الأخلاقیة عندما یعي ذاته و حریته و ینفتح على الو اقع الذي ینتمي إلیه , بالدخو ل مع الجماعة في علاقة تعاو ن متبادلة امتثالا للو اجب .

المحور الثالث: الشخص بين الضرورة و الحرية


-اختلف الفلاسفة في تحدید مو قف و و ضع الإنسان داخل المجتمع , فمنهم من اعترف بعدم حریته لأن خضو عه للضرو رة هو الشكل الو حید للحیاة مع الناس و في الكو ن , و منهم من رأى أن الو عي و الاختیار یمكنان الإنسان كشخص من العیش حرا .

مو قف اسبینوزا

یذهب إلى اعتبار أن ما یمیز الشخص عن باقي الكائنات الأخرى , هو سعیه للحفاظ على بقائه و استمراره , و هو سعي یتأسس على الإرادة الحرة . و لیست الحریة هنا بمعنى الجو از , بل إنها تقترن بالفضیلة و الكمال , و لیس بالعجز أو الضعف , و فق ما تقتضیه قو انین الطبیعة الإنسانیة من قدرة على استخدام العقل للتمییز بین الخیر و الشر , و تفضیل الأو ل على الثاني .




موقف سارتر

یمیز سارتر بین الو جو د و الماهیة . و الإنسان هو الكائن الو حید الذي یبق و جو ده ماهیته , و لهذا فهو یتجاو ز و ضعه إلى و ضع آخر عبر الإرادة و الفعل و الشغل . . .

موقف مونیي

الشخص حر لأنه یقبل الظرف و الو ضع الذي یتو اجد فیه لأن الحریة لا تتحقق إلا في مو اجهة العو ائق و الحو اجز , و عن طریق الاختیار بین عدة اختیارات و التضحیة , أي بذل جهد للتغلب على المعیقات الداخلیة و الخارجیة . الحریة تتحقق داخل شرو ط تلزم الشخص بتأثیرها . لیست الحریة هي أن نفعل ما نرید و إنما أن نصارع ظرو فا معیقة و نتغلب علیها .

مفهوم الغیر

-كیف نستدل على و جو د الغیر باعتباره و جو دا خارج الذات , بالرغم من أنه و جو د مختلف عن باقي المو ضو عات الأخرى التي تشكل العالم الخارجي ؟

المحور الأول: وجود الغیر

موقف هیجل

تجاو ز هذا الشعو ر السلبي بو جو د الغیر , لأنه رأى أن الذات حینما تنغمس في الحیاة لا یكو ن و عیها و عیا للذات , و إنما نظرة إلى الذات باعتبارها عضو یة . فو عي الذات لنفسها – في اعتقاد هیجل – یكو ن من خلال اعتراف الغیر بها . و هذه عملیة مزدو جة یقو م بها الغیر كما تقو م بها الذات . و اعتراف أحد الطرفین بالآخر لابد أن ینتزع . هكذا تدخل الأنا في صراع حتى المو ت مع الغیر , و تستمر العلاقة بینهما في إطار جدلیة العبد و السید . هكذا یكو ن و جو د الغیر بالنسبة إلى الذات و جو دا ضرو ریا .

موقف سارتر


یرى الغیر ما هو إلا أنا آخر , أي كأنا مماثل لأناي , إلا أنه مستقل عنه , لكن و جو د الغیر هو كذلك نفي لأناي , من حیث هو مركز للعالم . و یترتب على و جو د الغیر هذا نتائج هامة و حاسمة لا على مستو ى أناي فحسب , بل على مستو ى علاقتي مع العالم الخارجي .

إن ما سبق یظهر التناقض الحاصل بین التمثلین الدیكارتي و الهیجلي , ففي الو قت الذي یقصي فیه دیكارت و جو د الغیر , یعتبره هیجل و جو دا ضرو ریا . و هذا یتو لد عنه السؤال التالي: هل معرفة الغیر ممكنة ؟ و كیف تتم معرفته ؟

موقف دیكارت


كان أو ل فیلسو ف حاو ل إقامة مفارقة بین الأنا الفردیة الو اعیة و بین الغیر , حیث أراد دیكارت لنفسه أن یعیش عزلة إبستیمیة , رافضا كل استعانة بالغیر في أثناء عملیة الشك . فرفض المو رو ث من المعارف , و اعتمد على إمكاناته الذاتیة , لأنه یرید أن یصل إلى ذلك الیقین العقلي الذي یتصف بالبداهة و الو ضو ح و التمیز . . . فو جو د الغیر في إدراك الحقیقة لیس و جو دا ضرو ریا , و من ثمة یمكن أن نقو ل: إن تجربة الشك التي عاشها دیكارت تمت من خلال إقصاء الغیر . . . و الاعتراف بالغیر لا یأتي إلا من خلال قو ة الحكم العقلي حیث یكو ن و جو د الغیر و جو دا استدلالیا .

المحور الثاني: معرفة الغیر


-إن معرفة الغیر تمثل علاقة ‘إبستیمیة ‘ بین طرفین , أحدهما یمثل الأنا العارفة و الآخر یمثل مو ضو ع المعرفة . الشيء الذي یدفعنا إلى طرح التساؤل التالي: هل نعرف الغیر بو صفه ذاتا أم مو ضو عا ؟ بمعنى آخر , هل معرفة الغیر ممكنة أم مستحیلة ؟

موقف میرلوبونتي


له مو قف آخر إذ یرى أن ‘نظرة الغیر لا تحو لني إلى مو ضو ع , كما لا تحو له نظرتي إلى مو ضو ع ‘ ؛ إلا في حالة و احدة و هي أن ینغلق كل و احد في ذاته و تأملاته الفردیة . مع العلم أن هذا الحاجز یمكن تكسیره بالتو اصل , فبمجرد أن تدخل الذات في التو اصل مع الغیر حتى تكف ذات الغیر عن التعالي عن الأنا , و یزو ل بذلك العائق الذي یعطي للغیر صو رة عالم یستعصي بلو غه .

موقف سارتر


یطرح العلاقة المعرفیة بین الأنا و الغیر في إطار فینو مینو لو جي -ظاهراتي - , فالغیر في اعتقاده هو ‘ذلك الذي لیس هو أنا , و لست أنا هو ‘ . و في حالة و جو د علاقة عدمیة بین الأنا و الغیر , فإنه لا یمكنه ‘أن یؤثر في كینو نتي بكینو نته ‘ , و في هذه الحالة ستكو ن معرفة الغیر غیر ممكنة . لكن بمجرد الدخو ل في علاقة معرفیة مع الغیر معناه تحو یله إلى مو ضو ع -أي تشییئه -: أي أننا ننظر إلیه كشيء خارج عن دو اتنا و نسلب منه جمیع معاني الو عي و الحریة و الإرادة و المسؤو لیة . و هذه العلاقة متبادلة بین الأنا و الغیر: فحین أدخل في مجال إدراك الآخر , فإن نظرته إلي تقیدني و تحد من حریتي و تلقائیتي , لأنني أنظر إلى نفسي نظرة الآخر إلي . إن نظرة الغیر إلي تشیئني , كما تشیئه نظرتي إلیه . هكذا تبدو كینو نة الغیر متعالیة عن مجال إدراكنا ما دامت معرفتنا للغیر معرفة انطباعیة حسیة .

المحور الثالث: العلاقة مع الغیر


-هل العلاقة مع الغیر هي علاقة تكامل أم تنافر ؟

مو قف أفلاطـون


یعتبر أن علاقة الصداقة تنبثق من الحالة الو جو دیة الو سط التي تطبع و جو د الإنسان , و هي حالة و سط بین الكمال المطلق و النقص المطلق تدفع الإنسان إلى البحث الدائم عما یكمله في علاقته مع الآخرین . . . فالكمال الأقصى یجعل الإنسان في حالة اكتفاء ذاتي لا یحتاج فیها إلى الغیر , و في حالة النقص المطلق تنعدم لدیه الرغبة في طلب الكمال و الخیر . من هنا تقو م الصداقة كعلاقة محبة متبادلة یبحث فیها الأنا عما یكمله في الغیر , یتصف فیها كل طرف بقدر كاف من الخیر أو الكمال یدفعه إلى طلب كمال أسمى , و بقدر من النقص الذي لا یحو ل دو ن طلب الكمال

مو قف كانط


یرى أن علاقة الصداقة هي أسمى و أنبل العلاقات الإنسانیة لأنها قائمة على الاحترام المتبادل . و أساسها الإرادة الأخلاقیة الخیرة . فالصداقة باعتبارها و اجبا أخلاقیا , تشترط و جو د المساو اة و علاقة التكافؤ , و هي أیضا نقطة تماس بین الحب و الاحترام . و هذا ما یمنح الإنسان تو ازنه و عدم الإفراط سو اء في الاحترام أو الحب .

Commentaires