تحميل محور الحق و العدالة مادة الفلسفة للسنة الثانية باك

تحميل محور الحق و العدالة مادة الفلسفة للسنة الثانية باك






محور الحق و العدالة مادة الفلسفة للسنة الثانية باك

محور الحق و العدالة مادة الفلسفة للسنة الثانية باك , , مادة الفلسفة الثانية باك , درس الفلسفة , ملخص الفلسفة , امتحانات وطنية الفلسفة , امتحانات وطنية محلولة , فروض مادة الفلسفة , جذاذات مادة الفلسفة , السنة الثانية بكالوريا

تقديم (محو ر الحق و العدالة)

يشير مفهو م ‘الحق’ الى قيم اخلاقية مثلى مثل العدالة , الانصاف , الحرية و الجزاء , و يدل من حيث اصله اللاتيني على ما هو مستقيم لا اعو جاج فيه , كما يدل على القو اعد العقلية التي تو جه تصرفات الانسان في علاقته بذاته و بغيره , بينما تعني ‘العدالة’ الانصاف و التساو ي و المساو اة , كما تعني الخضو ع لسلطة القانو ن مع احترام كرامة كل فرد , و يثير مفهو م الحق و العدالة في مجال الفلسفة عدة اشكالات يمكن بلو رتها في التساؤلات التالية :
  • |- ما الحق , و ما اساسه ؟
  • |- ما الفرق بين الحق الطبيعي و الحق الو ضعي ؟
  • |- هل العدالة حق ؟
  • |- و هل تتاسس العدالة على المساو اة ام على الانصاف ؟
  • |- هل الحق و العدالة فضيلة اخلاقية ؟

المحو ر الاو ل : الحق بين الطبيعي و الو ضعي (محو ر الحق و العدالة)


ما دام الانسان كائنا طبيعيا فمعنى هذا ان له حقو قا طبيعية مرتبطة بو جو ده الطبيعي , لكن استطاع الانسان في نفس الو قت ان يؤسس مجتمعا و يطو ر ثقافة , فهذا يعني كذلك ان له حقو قا و ضعية يضمنها له المجتمع المدني بقو انين محددة , من هذا المنطلق لا يمكن الحديث عن الحق دو ن استحضار ما هو طبيعي و ما هو و ضعي ثقافي :

  •   فعلى ماذا يقو م الحق ؟ 
  • هل على ما هو طبيعي ام على ما هو و ضعي ؟


قدم هو بز و احدة من اهم صياغات نظرية الحق الطبيعي في كتابه ”التنين“ , حيث عرفه بانه الحرية التي لكل انسان ان في يتصرف كما يشاء في امكاناته الخاصة للمحافظة على طبيعته و حياته الخاصة , و ان يفعل كل ما يرتئيه نظره و عقله ناجعا لذلك , و عليه فالحق الطبيعي او حق الطبيعة هو الحق في الحياة و الحق في المحافظة عليها و الحرية المطلقة في حماية الو جو د البيو لو جي و الدفاع عنه , الحق الطبيعي – حسب طو ماس هو بز – هو حرية الانسان في ان يستعمل قو ته و قدرته الخاصة للحفاظ على طبيعته , و المقصو د بالحرية هو غياب العو ائق و المو انع التي تمنع المرء من استغلال قدرته على فعل ما يشاء , اما القانو ن الطبيعي فهو قاعدة عامة اهتدى اليها العقل , بحيث يمنع على الانسان ان يفعل ما من شانه ان يقضي على حياته او يغفل عن صيانتها , و عليه يجب ان نميز – حسب طو ماس هو بز – بين ‘الحق الطبيعي’ و ‘القانو ن الطبيعي’ , فالحق يقو م على الحرية في حين ان القانو ن يقو م على الالزام , فاذا كان الكل يحتكم الى ما يمليه عقله , و لا شيء يمنعه من استخدام ما يحفظه من اعدائه , يترتب ان لكل انسان الحق على كل شيء بما فيه الحق على اجساد الاخرين , ما يخلق حالة حرب الكل ضد الكل , و هذه الحالة لا تضمن الاستمرار في الحياة , لذا يجنح الناس الى السلم , اي يتخلو ن عن الحرية المطلقة في التصرف و يقبلو ن بما يقبل به الاخرو ن , و بناء على ذلك فان العقل الانساني بناء على قانو ن طبيعي كشف عن قاعدة ضرو رة التنازل عن الحرية المطلقة و تعايش الانسان مع غيره حفاظا على سلامته و امنه في اطار تو افق اجتماعي .

من جهة اخرى ينطلق بارو خ اسبينو زا من تصو ر اساسي و هو ان لكل ذات انسانية بنية خاصة تحدد ماهيتها و امكانياتها , بحيث يصبح الحق مطابقا لقدرة الذات و قو تها , فما تستطيع فعله او الدفاع عنه هو حقك , فالحق يستمد مشرو عيته من الذات (الطبيعة) و ليس من مرجعية اخلاقية او قانو نية , و الفضيلة الاو لى عند اسبينو زا هي الحفاظ على الذات , فالحق الطبيعي ليس سو ى ان تفعل او تقو م بفعل , انت قادر على فعله , يضمن لك الاستمرار في الحياة .

يتضح من خلال المو قفين انهما متفقان على كو ن حالة الطبيعة تهدد الانسان , الا ان اسبينو زا يرى ان تجاو ز مرحلة الطبيعة يقتضي الاحتكام الى تجربة العقل و ممارسة الحياة في بعدها الاجتماعي العقلي , و بذلك تصبح الحرية علاقة بدل رغبة , هكذا تبين حدو د و تناقض فكرة الحق الطبيعي كحق لا يراعي في الماهية الانسانية الا البعد الحيو اني .

و نجد عند جو ن لو ك التعبير الاكثر و ضو حا عن الاساس المنهجي العام لنظريات الحق الطبيعي اذ يقو ل : ‘حالة الطبيعية هي حالة الحرية الكاملة للناس في تنظيم افعالهم و التصرف باشخاصهم و ممتلكاتهم . . . , و هي ايضا حالة المساو اة , اذ ليس هناك حقيقة اكثر بداهة من ان المخلو قات المنتمية الى النو ع و الرتبة نفسها المتمتعة كلها بالمنافع نفسها التي تمنحها الطبيعة و باستخدام الملكات نفسها , يجب ايضا ان يتساو ى بعضهم مع بعض’ .

اما رو سو فيقو ل في كتابه ‘اصل التفاو ت بين الناس’ : ‘ان التنازل عن الحياة او الحرية و ايا كان الثمن هو اهانة للطبيعة و العقل , و لكن على افتراض امكان تصرف الانسان في حريته كما يتصرف في ماله , فان الفرق يظل بينا جدا . . . , ان الحرية اذ هي هبة من الطبيعة و قد و هبت لهم بصفة كو نهم بشرا , و هكذا فمادام انشاء العبو دية يقتضي اكراه الطبيعة بالشدة و العنف , فقد و جب ايضا ان تغير الطبيعة لتاييد هذا الحق , و الفقهاء الذين قضو ا بكل و قار بان و لد العبد يو لد عبدا , كان معنى قضائهم هذا ان الانسان لا يو لد انسانا’ .

لماذا تاسيس الحق على ما هو طبيعي ؟

لقد لو حظ على الدو ام ان الحق المستمد مما هو ثقافي يسري عليه ما يسري على الثقافة من تنو ع و اختلاف باختلاف المجتمعات و الحقب التاريخية , مما دفع باسكال ان يكتب ذات مرة ساخرا : ‘يا لبؤس العدالة التي يحدها نهر ! افكار صائبة هنا , خاطئة و راء جبال البرانس’ هنا بالضبط تكمن الاهمية النظرية لمقو لة الحق الطبيعي التي تؤصل للحق في الطبيعة و في الطبيعة الانسانية خاصة , بشكل مستقل عن الثقافة و ارادة المشرعين , لان الطبيعة مرجع كو ني و سابق منطقيا و زمنيا على المجتمع و الثقافة .

تؤكد نظريات الحق الطبيعي على و جو د حقو ق اساسية محايثة لطبيعة الانسان مثل الحياة و الحرية و المساو اة , بو صفها حقو قا سابقة على كل اجتماع او مو اضعة نسبية مشرو طة ثقافيا او تاريخيا , و لا يمكن تصو ر الانسان كانسان بدو نها , و رغم ما نلاحظه من اختلاف بين منظري الحق الطبيعي في فهم الطبيعة الانسانية و كذا حالة الطبيعة , الا انهم يتبعو ن نفس الاجراء المنهجي المتمثل في تجريد الانسان من كل المحددات الثقافية و التاريخية من اجل استنباط حقو ق محايثة لطبيعته , ثم ان هذا الاختلاف يتلاشى لان نظريات الحق الطبيعي تتحو ل في النهاية الى نظرية للعقد الاجتماعي , ذلك ان تاسيس الحق على هو ما طبيعي لا يعني استبعاد الثقافة و الاجتماع و التعاقد , فاذا كانت الطبيعة تعطي للحق مصدره و مشرو عيته , فان التعاقد هو الذي يضمن استمراريته , و و اضح ان الاحالة على ‘الطبيعة’ هنا لا يعني سو ى تاسيس الحق على مرجعية سابقة على كل مرجعية تاريخية : فالطبيعة سابقة على كل ثقافة و حضارة , على كل مجتمع و دو لة , و بالتالي فهي مرجعية كلية مطلقة , و من ثَم فالحقو ق التي تتاسس عليها هي حقو ق كلية مطلقة كذلك , من منظو ر فلسفي مغاير , لا ترى الو ضعية القانو نية في اطرو حة الحق الطبيعي سو ى انشاات ميتافيزيقية لا تحقق شرو ط العلمية كما تفهمها الابستملو جيا الو ضعية الملتزمة باحكام الو اقع (ما هو كائن) لا باحكام القيمة (ما ينبغي ان يكو ن) , و هكذا فالحق – عند هانز كلسن – مثلا لا يستمد قو ته و مصدره الا من القو انين التي تبلو ره و تحتم العمل به , لان القانو ن يقو ل الحق تبعا للاختيارات و الاو لو يات بما يعكس خصو صية المجتمع و تطو ره التاريخي و بما يترجم مو ازين القو ى داخل البنية الاجتماعية , و هي مو ازين ديناميكية متغيرة بتغير التشكيلات الاجتماعية , و من و جهة نظر فقه القانو ن و الدراسة العلمية , فلا و جو د لحق او عدالة خارج القانو ن الو ضعي الذي يو فر قو ة الالزام الضرو رية لتحو يل الحق الى و اقع معيش مستعينا بالمؤسسات التنفيذية و القضائية .

المحو ر الثاني : العدالة باعتبارها حقا (محو ر الحق و العدالة)

يرى افلاطو ن ان العدالة انسجام بين طرفين , و يرى ارسطو انها فضيلة تقو م على حكمة التو سط بين الافراط و التفريط و بين الانصاف و الجو ر , و هي مساو اة يرمز اليها برمز الميزان , فالانسجام كجو هر للعدالة لابد فيه من قو ى متعارضة تبحث عن التناسب و التناغم . ان عدالة النفس تبدو لنا حين تنسجم قو اها الشهو انية و الغضبية و العقلية , و عدالة المجتمع تظهر لنا حين يؤدي كل فرد و ظيفته الاجتماعية دو ن ان يتدخل في عمل الاخرين , اما العدالة القضائية فهي اعطاء لكل ذي حق حقه , كل الفضائل تو جد في العدل , فالظلم رذيلة لانه تصرف يتعدى حدو د القانو ن , اما العدالة فهي فضيلة لانها تراعي القو انين , و هذه الاخيرة و ضعت لحفظ المساو اة , فالشرير حسب ارسطو يريد ان يحو ز اكثر من حقه فهو بهذا السلو ك يخل بالمساو اة و يمس بالقانو ن الحامي للمصلحة العامة .

ان الفعل العادل هو الفعل القادر كليا او جزئيا على ايجاد او حماية سعادة الجماعة السياسية , اما اسبينو زا فيعتبر ان هناك مبدا تقو م عليه الدو لة الديمقراطية , و هو تحقيق الامن و السلام للافراد عن طريق و ضع قو انين عقلية تمكن من تجاو ز قو انين الشهو ة التي هي المصدر الاساسي لكل كراهية و فو ضى , من هنا يتحدث اسبينو زا عن القانو ن المدني الذي تحدده السلطة العليا , و الذي يجب على الافراد احترامه للمحافظة على حرياتهم و مصالحهم المشتركة , و هذا القانو ن هو الذي تتجسد من خلاله العدالة التي تتمثل في اعطاء كل ذي حق حقه , و اما الظلم فهو سلب شخص ما حقه بمخالفة هذا القانو ن , و لهذا يدعو اسبينو زا القضاة المكلفين بتطبيق القانو ن الى معاملة الناس بالمساو اة و الانصاف , من اجل ضمان حقو ق الجميع , و عدم التمييز بينهم على اي اساس طبقي او عرقي او غيره , هكذا يبدو انه لا يمكن تصو ر عدالة خارج اطار مبادئ العقل المجسدة في القانو ن المدني الذي تتكفل الدو لة بتطبيقه , كما لا يمكن تصو ر تمتع الناس بحقو قهم خارج قو انين العدالة , فالعدالة و الحالة هذه هي تجسيد للحق و تحقيق له , اذ لا يو جد حق خارج عدالة قو انين الدو لة , اما خارج هذه القو انين التي يضعها العقل , فاننا نكو ن بازاء العو دة الى عدالة الطبيعة التي استحال فيها تمتع الجميع بحقو قهم المشرو عة في الحرية و الامن و الاستقرار , لكن الا يمكن ان نعتبر ان الحق يسمو على قو انين العدالة و تشريعاتها القضائية , و ان هذه الاخيرة قد تكو ن جائرة و هاضمة للحقو ق المشرو عة للافراد . معنى ذلك انه يجب البحث عن اساس اخر للحق غير العدالة و قو انينها .

في المقابل يرى شيشرو ن ان المؤسسات و القو انين لا يمكن ان تكو ن اساسا للحق لانها مبنية على المنفعة , و العدالة المؤسسة على المنفعة ستتغير بتغير المنفعة , و اذا كانت المنفعة هي مقياس كل شيء فان هذه القو انين سو ف يستخف بها و تنتهك لتحقيق المصلحة الذاتية , لذا يجب البحث عن هذا الاساس في الطبيعة الخيرة للانسان التي تتمثل في الميل الى حب الناس , هكذا يرى ششيرو ن ‘ انه طالما لم يقم الحق على الطبيعة فان جميع الفضائل ستتلاشى’ , لكن نظرية شيشرو ن نظرية مثالية , اذ ان الناس في الو اقع لا تصدر عنهم دائما سلو كات خيرة اما بسبب نزو عاتهم العدو انية او بسبب الصراع حو ل المصالح .

و من منظو ر مغاير يؤكد الان اميل شارتي ان الحق لن يكو ن عادلا ما لم يتم الاعتراف به من طرف السلطة القائمة , ان عدالته مبنية على الاعتراف به و الا حصل العكس حيث القو ة تؤسس لحق طبيعي , لكن هذا الاعتراف لن يكو ن فاعلا الا اذا كانت هناك مؤسسات تحميه و تسهر على تطبيق جميع القو انين التي بمو جبها يتم احترام حقو ق الانسان , و يؤكد الان من جهة ثانية على المساو اة كاساس للحق حيث ابتكر الحق ضد اللامساو اة , و القو انين العادلة هي التي يكو ن الجميع امامها سو اسية , سو اء كانو ا رجالا او نساء او اطفالا او مرضى او جهالا , اما او لئك الذين يقو لو ن حسب الان ان اللامساو اة من طبيعة الاشياء فهم يقو لو ن قو لا بئيسا , في هذا الاطار يقو ل الان : ‘يسو د الحق فقط حين يتساو ى طفل صغير يحمل نقو ده ناظرا الى المعرو ضات بعيو ن متلهفة , مع الخادمة الاكثر شطارة’ , و اذا كان الناس متفاو تين في الو اقع بسبب الاختلافات المو جو دة بينهم في المؤهلات و المزايا و المراتب الاجتماعية و غير ذلك , فهل ينبغي تطبيق العدالة بينهم بالتساو ي , بحيث يكو ن الناس امامها سو اسية , ام يجب انصاف كل و احد منهم بحسب تميزه عن الاخرين ؟ و بتعبير اخر , اذا كانت العدالة تهدف الى خلق المساو اة في المجتمع , فهل بامكانها انصاف جميع افراده ؟

المحو ر الثالث : العدالة بين المساو اة و الانصاف (محو ر الحق و العدالة)

اتضح لنا مما سبق ان العدالة هي المساو اة , اي التعادل , و هي ايضا الانصاف , اي منح كل ذي حق حقه , لكن المنصف افضل من العادل في نظر ارسطو , لا لسبب يتصل بهذا او ذلك , و انما بسبب القانو ن نفسه , فهذا الاخير عام و فضفاض و لا يمكنه ان يغطي كل الحالات النو عية , في الحقيقة الخطا ليس خطاه , بل هو خطا ناتج و مترتب عن طبيعة الفعل ذاته , فبين الفعل و القانو ن ثغرات تركت من طرف المشرع , المنصف هو الذي يملا هذه الثقو ب و يصحح هذا النسيان , لذا فهو الافضل , اليست المطالبة بالمساو اة المطلقة هي عدالة جائرة ؟ يذهب ماكس شيلر الى القو ل بان العدالة لا تتمثل في المطالبة بالمساو اة المطلقة بين الناس , لانها مساو اة جائرة ما دامت لا تراعي الفرو ق بين الافراد فيما يخص الطبائع و المؤهلات التي يتو فرو ن عليها , فالعدالة المنصفة هي التي تراعي اختلاف الناس و تمايز طبائعهم و مؤهلاتهم , و من الظلم ان نطالب بالمساو اة المطلقة بين جميع الناس , ذلك ان و راء هذه المطالبة بالمساو اة كراهية و حقد على القيم السامية , و رغبة دفينة في خفض مستو ى الاشخاص المتميزين الى مستو ى الاشخاص الذين هم في اسفل السلم , هكذا ينتقد ماكس شيلر ما يسميه بالاخلاقية الحديثة التي تقو ل بان جميع الناس متساو و ن اخلاقيا , و بالتالي تنفي التفاو تات المو جو دة بينهم على مستو ى ما يتو فرو ن عليه من مؤهلات , و يرى ان هذه المساو اة المطلقة هي فكرة عقلانية نابعة من حقد و كراهية الضعفاء و من هم في اسفل درجات السلم تجاه الاقو ياء الذين يمتلكو ن مؤهلات و قدرات اكثر من غيرهم تجعلهم يتو اجدو ن في اعلى السلم الاجتماعي , و بدلا من هذه الاخلاق العقلانية التي تنادي بالمساو اة الصو رية و النظرية , يقترح شيلر ما اسماه بالاخلاق المو ضو عية التي تاخذ بعين الاعتبار الفو ارق بين الناس على ارض الو اقع , و هنا تكمن العدالة المنصفة التي تحافظ على القيم السامية التي يتمتع بها الاشخاص المتفو قو ن .

و في نفس السياق يشدد جو ن راو لز على ان العدالة تقو م على قاعدة الانصاف , و هي قاعدة تقتضي من جهة المساو اة في الاستفادة من الحقو ق الاساسية , و من جهة ثانية عدم و ضع عو ائق امام المو اهب و ذو ي الامتيازات الذين يو جدو ن في و ضع احسن , شريطة ضمان حق الاستفادة للجميع ما امكن .

استنتاج (محو ر الحق و العدالة)

نستنتج مما سبق ان الحق قيمة عليا تحكم علاقات الناس فيما بينهم , بهذا لا ينفصل الحق و العدالة عن القو انين العقلية و الاخلاقية , لكن هذا لا يعني التطبيق الحرفي للقو انين و انما احترام الشخص و صيانة كرامته .


تحميل دروس و ملخصات و امتحانات وطنية محلولة و فروض و جذاذات لمادة الفلسفة للسنة الثانية بكالوريا


أهلاً ومرحباً متابعى موقعنا العبقري و التعليمي الافضل بامتياز في هذا المجال و طريق كل التلاميذ للنجاح في دراستهم و مساعد الاستاذ لتهئة الدروس و التمارين بشكل محترف و متميز مما يجعل التلاميذ يسايرون معه و يستوعبونه بشكل تام ، انا فريق موقع العبقري يقوم بمجهودات كبيرة لتقديم محتوى تعليمي دقيق و متكامل , دروس رائعة جدا و مفصلة بطريقة سلسة و متناسقة , وتمارين بالحلول مختارة بطريقة دقيقة لجعلك تستوعب و تفهم الدرس بشكل ممتاز , نهدف من نشرها الى مساعدة تلاميذ على الاستيعاب و الفهم الجيد استعدادا لإجتياز فروض المراقبة المستمرة الدورة الثانية والدورة الثانية و الامتحانات , للسنة الثانية بكالوريا.


ضع دائما صورتك التي تريد ان تكون عليها في عقلك و مخيلتك ..... اذا لم تهزم نفسك , ستهزمك نفسك ...... سلم النجاح لايعاني من الازدحام في اعلاه

شكرا يا صديقي العبقري على الزيارة و نتمنا ان تكون قد استفدت

لا تنسو كتابة ارائكم في التعليقات لكي نقدم لكم محتوى متميز
Commentaires



Font Size
+
16
-
lines height
+
2
-